أفادت صحيفة "ماركا" الإسبانية في نسختها الإلكترونية الصادرة اليوم الأحد أنّ هيئة الدفاع الخاصة باللاعب الأوروغوياني لويس سواريز باتت قناعتها تزداد يوماً بعد يوم بقدرتها على استصدار حكم من المحكمة الرياضية الدولية "كاس" بتخفيف العقوبة الموقّعة على موكّلها من قبل لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة الدولي "فيفا" على خلفية واقعة "عضّه" لجورجيو كيليني مدافع المنتخب الإيطالي في مونديال البرازيل.
ورفض محامو سواريز التحدث للرأي العام بما توصّلوا إليه من نتائج، بل فضّلوا الحفاظ على الكتمان والصمت الحَذِر، إلاّ أنّ هذا الصمت لم يمنعهم من البوح بأنّ "كاس" سمحت للّاعب بمزاولة تدريباته اليومية بشكل طبيعي حتى صدور قرارها النهائي في منتصف آب/أغسطس الجاري.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنّ أكثر المتفائلين يتوقّع أن تخفّف "كاس" العقوبة إلى النصف، ممّا يتيح للّاعب فرصة المشاركة مع ناديه الجديد برشلونة مطلع أيلول/سبتمبر المقبل.
ولجأت "ماركا" إلى طلب الرأي الفني في هذه القضية بتقصّي آراء الفقهاء القانونيين المتخصّصين في الشأن الرياضي بالإضافة إلى بعض الحكّام التابعين للمحكمة الرياضية ذاتها، الذين أكّدوا بالإجماع أنّ قرار لجنة الانضباط التابعة للفيفا كان مبالغاً فيه وغير مناسب للواقعة.
ويرى الخبراء القانونيّون أنّ القرار كان لا يجب أن يتعدّى البطولة التي تنظّمها الفيفا والتي حدثت بها الواقعة المستوجبة للعقاب.
وسيلجأ محامو نجم منتخب أوروغواي إلى السند المذكور في دفاعهم مع تفنيد عدم جواز توقيع عقوبتين على اللاعب بسبب نفس المخالفة ممّا حرم فريقه الذي يلعب لفائدته سواء كان ليفربول الإنكليزي أو برشلونة الإسباني بعد انتقاله إليه مؤخّراً من مجهوداته بلا داع، حتى أنّه لا يستطيع التدرب بين صفوفه بسبب العقوبة المجحفة.
وقال أحد المتخصّصين القانونيين عن هذه القضية: "العقوبة الموقّعة عليك أثناء مشاركتك مع منتخب بلادك لا يمكن أن تمتدّ لتطول الشركة الخاصة (النادي) التي تدفع لك أجرك".
0 التعليقات :
إرسال تعليق