حقق المنتخب الإيطالي أول ثلاث نقاط في المونديال عقب فوزه على منتخب الأسود الثلاثة بهدفين لواحد.
حقق المنتخب الإيطالي فوزاً ثميناً على حساب إنكلترا فجر الأحد بهدفين لواحد على ملعب "آرينا أمازونيا" بمدينة ماناوس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في منافسات نهائيات كأس العالم المقامة بالبرازيل.
وافتتح المنتخب الإيطالي التسجيل بواسطة اللاعب كلاوديو ماركيزيو في الدقيقة 35 ثم أدركت إنكلترا التعادل في الدقيقة 37 بفضل نجمها دانيل ستوريدج وحقق ماريو بالوتيلي هدف الفوز في الدقيقة 50 للآزوري.
قبل حوار الأقدام
تعود بنا الذاكرة إلى مونديال إيطاليا 1990 والذي احتضن أول لقاءات المنتخبين في نهائيات كأس العالم بمدينة باري الإيطالية فحققت إيطاليا أنذاك الفوز بهدفين لواحد على حساب إنكلترا.
والتقى المنتخبان في نهائيات أمم أوروبا مرتين، كانت الأولى في عام 1980 (إيطاليا) وعادت نتيجتها للمنتخب الآزوري بهدف دون رد أما الثانية فكانت عام 2012 (بولندا وأوكرانيا) في الدور الثاني وفازت إيطاليا بركلات الترجيح (4-2) بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل السلبي.
كثيراً ما جمعت الأقدار منتخبا إنكلترا وإيطاليا وجهاً لوجه فالتقيا في التصفيات المؤهلة لمونديال الأرجنتين 1978 في مناسبتين، الأولى عادت لإيطاليا (2-0) ومواجهة العودة انتهت لمنتخب الأسود الثلاثة بنفس النتيجة.
وكانت المواجهة الثانية في التصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا 1998 إذ تمكن المنتخب الإيطالي من حسم موقعة لندن بهدف دون رد ثم انتهت مباراة روما بالتعادل السلبي.
بداية متكافئة
كانت مواجهة ملعب "آرينا أمازونيا" حامية الوطيس منذ البدايات ويبدو أن فترة جس النبض لا تدخل في قاموس الآزوري و منتخب الأسود الثلاثة فكانت أولى الغارات منذ الدقيقة الثالثة إذ توغل ماتيو دارميان من اليمين وأرسل كرة عرضية باتجاه ماريو بالوتالي لكن المدافع الإنكليزي غاري كاهيل كان في الوقت المناسب لإبعاد الخطر.
وعقب ذلك، هدد المنتخب الإنكليزي مرمى سيلفاتوري سيريغو من خلال تسديدتين متتاليتين الأولى كانت في الدقيقة الرابعة بأقدام رحيم ستيرلينغ لتصطدم بالشباك الصغيرة والثانية أبعدها حارس باريس سان جيرمان بصعوبة وكان مصدرها جوردان هندرسون في الدقيقة الخامسة.
ينتهج المنتخبان طريقة بناء الهجمة من الخلف فكانت القوى متكافئة مع أفضلية نسبية لمنتخب الأسود الثلاثة الذي يسرع من الهجمة في الثلث الأخير من الملعب.
ووجد المنتخب الإيطالي صعوبات في الصعود بالكرة في الـ20 دقيقة الأولى واتسم البناء الهجومي ببطء كبير أعطي الفرصة لمدافعي إنكلترا للعودة إلى الدفاع كما انتهج منتخب إنكلترا طريقة الضغط العالي وتضييق الخناق على المايسترو أندريا بيرلو الذي شلت حركته.
في المقابل، أزعج الثنائي ستيرلينغ وداني ويلبيك دفاع إيطاليا بالاختراقات والتسديدات والتنويع في الهجمات وكاد مهاجم مانشستر يوناتيد "داني" أن يكون وراء الهدف الأول لمنتخب عاصمة الضباب بعد اختراق حصون إيطاليا في الدقيقة 25 ومحاولة البحث عن رفيقه في الهجوم مهاجم ليفربول "رحيم" لكن أندريا بارزالي كان موجوداً في المكان المناسب.
دقائق ساخنة
بعد أن عجز المنتخب الإيطالي عن اختراق حصون إنكلترا من محور الدفاع حاول الآزوري استغلال ضعف الجهة اليسرى التي يلعب بها ليتون باينز الذي وجد صعوبات كبيرة في الحد من خطورة أنطونيو كاندريفا.
وفي الدقيقة 35 تحصل الطليان على ركنية ارتدت من الدفاع الإنكليزي لتأتي أمام ماركيزيو الذي استغل التمويه الجسدي من بيرلو فسدد كرة لا تصد ولا ترد معلنة عن الهدف الأول لأبناء المدرب تشيزاري برانديلي.
ولم يصمد المنتخب الآزوري كثيراً بعد تسجيل أول أهداف المواجهة فبعد ثلاث دقائق
توغل واين روني وأرسل عرضية بالمقاس إلى ستوريدج الذي عدّل الكفة (37).
ومع تحرر بيرلو في الدقائق الأخيرة لحكايات الشوط الأول أتت الخطورة بعد أن نجح
المايسترو في تمرير كرة بينية لسوبر ماريو الذي حاول رفع الكرة بالحارس لكن فيل
جاجيلكا كان سداً منيعاً أمام هذه الكرة التي أتت في الوقت بدل الضائع وبعدها استمر
إبداع الفنان أندريا الذي سلم كرة رائعة إلى كاندريفا ليسدد الأخير كرة قوية اصطدمت
بالعارضة وتنهي معها أحدث شوط متعادل ومتكافئ ومثير.
سيناريو الشوط الأول.. يعاد
ومع انطلاقة الشوط الثاني خلنا أنفسنا في إعادة لاستهلال الشوط الأول إذ أعاد الإنكليز
نفس السيناريو بشن الهجوم منذ الدقائق الأولى مع تسديدة دانييل ستوريتدج القوية في
الدقيقة 49 والتي وجدت الحارس سيريغو بالمرصاد.
لكن السيطرة الإنكليزية الطفيفة غالباً ما وجدت نجاعة هجومية من قبل أصدقاء بيرلو
الذين دونوا الهدف الثاني بفضل عرضية للمتألق ونجم المباراة كانديرفا الذي استغل
ضعف أداء المدافع باينز ليرفع عرضية متقنة لسوبر ماريو الذي سجل أولى أهدافه
المونديالية في الدقيقة 50.
مد إنكليزي
حاول المنتخب الإنكليزي الوصول إلى الشباك وتعديل الكفة فانطلق العرض في الدقيقة
حاول المنتخب الإنكليزي الوصول إلى الشباك وتعديل الكفة فانطلق العرض في الدقيقة
54 بعد أن حاول روني بمجهود فردي أن يباغت حصون إيطاليا إلا أن تسديدته مرت
محاذية للخشبات الثلاث.
وفي الدقيقة 62 عاد الفتى الذهبي لمانشستر يونايتد "روني" لتهديد مرمى الطليان من
جديد وراوغ الجميع لكنه أخطأ الطريق إلى شباك سيريغو ثم أتت محاولة الوافد الجديد
باركي الذي سدد في الزاوية البعيدة لكن سيريغو أنقذ مرماه ببراعة.
يبدو أن الطريق إلى المرمى كان صعب المنال على الإنكليز فحتى تسديدة جيلن
جونسون الذي كانت خارج الميدان في الدقيقة 72 لم تحمل معها الجديد وأما مخالفة
المباشرة التي نفذها باينز أبدع حارس إيطاليا في إبعادها.
حاول المنتخب الإنكليزي الوصول بشتى الطرق لمرمى سيريغو لكن الآلة التنظيمية
الدفاعية الرهيبة لمنتخب إيطاليا حالت دون وصولهم لمبتغاهم.
وفي آخر المباراة كاد بيرلو أن يختم أداءه المميز بهدف جميل بعد تنفيذه لمخالفة رائعة
ارتطمت بالعارضة معلنة فوز أبطال العالم في عام 2006 بهدفين لواحد على منتخب
إنكليزي كان رائعاً وممتازاً.
ما تبقى من المواجهة
ويبدو أن تلك المقولة الشهيرة التي تتنبأ بخسارة إنكلترا المواجهة عندما تكون متخلفة في
ويبدو أن تلك المقولة الشهيرة التي تتنبأ بخسارة إنكلترا المواجهة عندما تكون متخلفة في
النتيجة بهدفين تأكدت اليوم.
ويعود آخر فوز لمنتخب الأسود الثلاثة بعد أن كان متخلفاً بهدفين أمام الكاميرون في
مونديال 1990 وفاز بنتجة 3-2 في ربع النهائي.
وفشل المدرب روي هودجسون في الحفاظ على مدونته وردية أمام إيطاليا التي فاز
عليها سابقاً بهدف دون رد.
وانقاد المنتخب الإنكليزي لخسارة ثانية في مبارياته الافتتاحية في المونديال إذ كانت
الأولى في مونديال المكسيك 1986 وكانت الهزيمة أمام البرتغال بهدف دون رد.
كما واصل روني الصيام عن التهديف في نهائيات كأس العالم بعد خوضه غمار تسع
مباريات في المونديال.




0 التعليقات :
إرسال تعليق