التبادل الاعلاني

أسهم الفكر التكتيكي، الذي لعب به لوف مدرب ألمانيا، وتألق مولر في منح منتخب النسور فوزاً عريضاً على البرتغال.

حقّق منتخب ألمانيا فوزاً مهماً وكبيراً على البرتغال 4-صفر اليوم الإثنين في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة السابعة ضمن بطولة كأس العالم التي تقام في البرازيل حتى الثالث عشر من شهر تموز/يوليو القادم.

سجّل لألمانيا توماس مولر (12 من ركلة جزاء و45 و78) وماتس هوملس (32).

تاريخ
 
وفقاً لحسابات فيفا فإن المنتخبين التقيا 17 مرة قبل هذه المباراة كانت الغلبة فيها للألمان بانتصارهم تسع مرات مقابل ثلاث لزملاء رونالدو مع خمسة تعادلات، علماً بأنّ المرة الوحيدة التي تواجها فيها ضمن كأس العالم كانت في 2006 على المركزين الثالث والرابع وفازت ألمانيا على أرضها 3-1.
 
تكتيك
 
لعب لوف بخطة 4-5-1 دون وجود رأس حربة صريح في ظل وجود أوزيل وغوتزه ومولر، وظهر بأنّه تفطّن للقوة الهجومية البرتغالية فزجّ بلام وخضيرة وكروس في خط الوسط، فيما كان بينتو أكثر جرأة بإشراكه لناني ورونالدو إلى جانب قلب الهجوم الصريح هوغو ألميدا فبدأ المباراة بخطة 4-3-3.
 
حنكة لوف جعلت فريقه يتقدم بثلاثية في الشوط الأول بفضل الأداء الواقعي للاعبيه وقربهم من بعضهم البعض، فيما اتسم أداء البرتغاليين بالرعونة مع تباعد في الخطوط دون إغفال خطورتهم بالمرتدات، واصل الألمان لعبهم بذات الطريقة في الثاني ليضيفوا الهدف الرابع ويقتنصوا الفوز الذي لم يتعكر سوى بخروج هوملس مصاباً (73).
 
أسهمت إصابتا هوغو ألميدا (حل مكانه إيدر 28)، وفابيو كوينتراو ( استبدل بأندره ألميدا 65) وقرارات الحكم المفصلية التي اعترض عليها البرتغاليون كثيراً في انتهاء المباراة بهذه النتيجة القاسية.
 
الشوط الأول
 
بدأت المباراة دون جسٍّ للنبض بسيطرة ألمانية قابلتها مرتدة برتغالية في الدقيقة الخامسة، قادها رونالدو ومررها لهوغو ألميدا، الذي أرسلها ضعيفة لم تعذب مانويل نوير.
 
شهدت الدقيقة الثامنة إضاعة هدفين واحد للبرتغال من تسديدة قوية لرونالدو من داخل المنطقة أبعدها حارس بايرن ميونيخ والثاني لألمانيا عندما قام روي باتريسيو بتمرير كرة خاطئة وصلت لسامي خضيرة الذي سدّد خارج المرمى الخالي، وبعد دقيقتين فقط احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ماريو غوتزه بحجة قيام جواو بيريرا بمسكه داخل المنطقة، نفذها توماس مولر بنجاح هدفاً أولاً للمانشافت (12).
 
لم ترقَ ردة الفعل البرتغالية لما انتظره عشاق برازيلو أوروبا فتقاسم الفريقان السيطرة وكان التهديد الحقيقي الأول بعد تغير النتيجة، لناني في الدقيقة الخامسة والعشرين بتسديدة قوية ابتعدت سنتيمترات قليلة عن المرمى، ردّ عليها أبطال العالم ثلاث مرات بكرة مررها مسعود أوزيل لغوتزه، الذي سدّد بقوة نجح الدفاع بإبعادها لركنية (31)، التي جاء منها الهدف الثاني بعدما رفعها طوني كروس ووجدها رأس ماتس هوملس الخالي من الرقابة (32).
 
ولأنّ (المصائب لا تأتي فرادى) جاءت رعونة بيبي عندما ضرب مولر بدون كرة وهو ما وجده الصربي ميلوراد مازيتش أمراً يستحق الطرد فأقصى لاعب ريال مدريد الإسباني (37) الأمر الذي استغله الألمان بإضافة الهدف الثالث عن طريق مولر (45) مستفيداً من هفوة دفاعية لبرونو ألفيش.
الشوط الثاني

سيّر تلامذة لوف الدقائق الأولى من الشوط كما يريدون وأتيحت لهم فرصة إضافة الهدف الرابع عندما وضع غوتزه زميله أوزيل بوضع انفراد لكن الأخير سدّد بأقدام الحارس وتابعها مولر خارج الخشبات الثلاث (51).

مع المستوى المتدني لناني وظهور رونالدو وحيداً من الجانب البرتغالي كاد غوتزه أن يزيد الغلة عندما مرّر له آندريه شورله (نزل بدلاً من أوزيل 63) كرة جميلة لكن الأول سدّدها غير مركزة اصطدمت بقدم أحد المدافعين (69).
 
قبل ربع ساعة من النهاية سدّد ناني كرة بعيدة ردّها نوير وتهادت أمام إيدر، الذي سقط داخل المنطقة مطالباً بركلة جزاء على بينيديكت هويديسلكن، لكن الصربي لم يعلن عن شيء.
 
وتابع مولر نجوميته للقاء ونجح في إضافة الرابع مستغلاً كرة عرضية من شورله أبعدها باتريسيو تهيأت أمام صاحب الـ24 عاماً، الذي وضعها بسهولة في الشباك (78)، باصماً على الهاتريك الأول في مونديال البرازيل.
لعب الألمان باتزان فيما تبقى من دقائق (باستثناء تسديدة من رونالدو 90+2 أبعدها نوير ببراعة) ليحافظوا على الفوز العريض الذي دفعهم لصدارة المجموعة مؤقتاً بانتظار لقاء غانا والولايات المتحدة.
تشكيلة ألمانيا:
حراسة المرمى: مانويل نوير.
خط الدفاع: جيروم بواتينغ، ماتس هوملس، بير مرتيساكر، بينيديكت هويديس.
خط الوسط: سامي خضيرة، فيليب لام، ماريو غوتسه، طوني كروس، مسعود أوزيل.
خط الهجوم: توماس مولر.
تشكيلة البرتغال:
حراسة المرمى: روي باتريسيو.
خط الدفاع: برونو ألفيش، فابيو كوينتراو، بيبي، جواو بيريرا.
خط الوسط: جواو موتينيو، راؤول ميريليش، ميغيل فيلوزو.
خط الهجوم: كريستيانو رونالدو، هوغو ألميدا، ناني.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
أعلى