ركلات الحظ تبتسم لاشبيلية

ابتسمت ركلات الترجيح لاشبيلة الإسباني ليظفر بلقب يوروبا ليغ على حساب بنفيكا .

توج فريق اشبيلية بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم بتغلبه بركلات الترجيح 4-2 على بنفيكا وذلك في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "يوفنتوس ستاديوم" في تورينو الاربعاء.

وانتهت المباراة في الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي.

بداية حذرة

انطلاقة المباراة كانت بخطوات محسوبة من الجانبين، فبنفيكا بحث عن فك نحس لازمة طويلاً في هذه المسابقة واشبيلية الساعي لتأكيد سطوته على هذه المسابقة بتتويجه بلقبها مرتين من أصل مباراتين نهائيتين وذلك عامي 2006 ضد ميدلزبره الإنكليزي (4-0) و2007 ضد مواطنه إسبانيول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2).

وحاول الطرف الإسباني توظيف خبرته في هذه المسابقة عبر بعض من الجرأة الهجومية بالاعتماد على مهارات بعض لاعبيه الفردية أبرزهم الكرواتي ايفان راكيتيتش والبرتو مورينو الذي أراد بتصويبة يسارية اختبار يقظة الحارس السلوفيني أوبلاك (35).

ضغط مكثف لبنفيكا

صراع الظفر بمفاتيح اللعب في وسط الميدان تواصل بين الخصمين وبانت مع مرور الوقت سيطرة واضحة للهجوم البرتغالي بفضل سرعة ليما ورودريغو وماكسي بيريرا الذي فوت على فريقه فرصة انهاء الشوط متقدماً بعدما حاول من مسافة قريبة رفع الكرة بالحارس بيتو اليقظ والذي نجح أيضاً في التصدي لتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء للاعب بنفيكا رودريغو.

واصل بنفيكا ضغطه وطالب لاعبوه بضربة جزاء بعد التحام بين مهاجم بنفيكا غايتان ومدافع اشبيلية فازيو ( 45+1) الا أن الحكم الألماني برايش فيليكس أمر بمواصلة اللعب.

ايقاع ناري في الشوط الثاني

الدقائق الأولى من الشوط الثاني شهدت بداية نارية من بنفيكا، قابله تألق مماثل من دفاع اشبيلية وحارسه الذي رد كرة قوية من ليما قبل أن ينقذ الدفاع مجدداً كرة من بيريرا (47).

الهجوم الإسباني بدوره رد سريعاً على محاولات البرتغاليين، اذ مرر راكيتيتش كرة على طبق لرييس الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس البرتغالي لكنه سددها جانبية (52).

وعاد رييس ليصوب من مسافة بعيدة لكن الكرة انتهت في حضن الحارس يان أوبلاك (54).

ايقاع المباراة ارتفع بشكل ملفت وكانت الهجمات تنتقل من منطقة إلى أخرى بسرعة جنونية، تارة تشكل خطراً على دفاع اشبيلية وتارة اخرى تهدد مرمى بنفيكا.

وكان المدافع مونيرو قريباً من مغالطة حارس مرماه عندما ارتطمت به كرة المهاجم ليما وغيرت اتجاهها لكنها مرت محاذية للمرمى(58).

الحوار تواصل بين رييس وأوبلاك الذي أنقذ فريقه من هدف محقق بعد تصديه لكرة صاروخية (60).

وحاول المدرب أوناي ايمري استغلال بطء دفاع بنفيكا في التغطية خصوصاً في الأطراف وكاد أن تنجح خطته لو أن هجوم اشبيلية استثمر توغل فيتولو السريع وعرضيته (77).

وصوب رودريغو كرة مباغتة تألق الحارس بيتو في تحويلها لركنية كادت أن تثمر هدفاً لو توفق غاراي في توجيه كرته الرأسية بالشكل الدقيق نحو المرمى (84).

ولم يكن الحظ إلى جانب غاراي الذي أضاع فرصة الهدف القاتل لفريقه بعد أن علت كرته المقصية مرمى اشبيلية (90+2) لينتهي على اثرها الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.

النتيجة لم تتغير في الوقتين الإضافيين ليحكتما الفريقين إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأندلسيين بنتيجة (4-2).