التبادل الاعلاني

تأجل حسم الصراع على لقب الدوري الإسباني إلى المرحلة الأخيرة.

أهدر أتلتيكو مدريد فرصة ذهبية لحسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم قبل مباريات المرحلة الأخيرة من المسابقة وأرجأ الحسم إلى مباراة القمة المرتقبة مع مضيفة برشلونة يوم الأحد المقبل، حيث تحسم هذه المباراة على استاد "كامب نو" ببرشلونة فوز أحدهما باللقب.

سقط أتلتيكو في فخ التعادل 1-1 مع ضيفه ملقة اليوم الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة رافضاً هدية منافسه برشلونة، الذي سقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه إلتشي ليظل الصراع على لقب البطولة معلقاً حتى اللحظة الأخيرة من الموسم.
أصبح برشلونة بحاجة إلى الفوز على ملعبه يوم الأحد المقبل بأي نتيجة بينما سيكون التعادل كافياً لأتلتيكو من أجل الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى منذ 1996.
خرج ريال مدريد رسمياً من صراع المنافسة على لقب البطولة بعدما خسر 0-2 أمام مضيفه سلتا فيغو، حيث تجمد رصيده عند 84 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف برشلونة وخمس نقاط خلف أتلتيكو المتصدر قبل مباريات المرحلة الأخيرة.
وفي باقي مباريات المرحلة التي أقيمت اليوم، فاز ريال بيتيس على بلد الوليد 4-3 وخيتافي على إشبيلية 1-0 وألميريا على مضيفه غرناطة 2-0 وتعادل إسبانيول مع أوساسونا 1-1.
عانى برشلونة الأمرين في ضيافة إلتشي، الذي قدم مباراة قوية وكان نداً قوياً للفريق الكتالوني معظم فترات المباراة وحرمه من هز الشباك لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، الذي جعل برشلونة بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في مباراته أمام أتلتيكو مدريد الأسبوع المقبل في المرحلة الأخيرة من المسابقة ليتوج بلقب البطولة.
على غير المتوقع، قدم إلتشي بداية جيدة في هذه المباراة وكان نداً قوياً وعنيداً لبرشلونة في الدقائق الأولى.
اتسم أداء إلتشي بالشجاعة لدى امتلاكه الكرة، حيث حرص على الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم وكاد يشكل خطورة فائقة على مرمى.
شهدت الدقيقة الرابعة من المباراة خطأ جديداً لخوسيه بينتو حارس مرمى برشلونة إثر ضربة ركنية لإلتشي فشل بينتو في إبعادها، حيث تصدى لها بيده ولكنها تحولت من يده إلى الاتجاه الآخر من المرمى وكادت تشكل خطورة لولا تدخل الدفاع الكتالوني.
كان الأرجنتيني ليونيل ميسي على وشك تسجيل الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة الخامسة بعدما تلاعب بدفاع إلتشي داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة.
وبعد عدة محاولات من الفريقين، سنحت الفرصة أمام أندريس إنييستا للاحتفال بعيد ميلاده الثلاثين في الدقيقة 13 من المباراة إثر هجمة منظمة لبرشلونة واستبسال في دفاع إلتشي لتصل الكرة إلى إنييستا على حدود المنطقة في مواجهة المرمى، حيث سددها مباشرة ولكن يد الحارس والعارضة حرمتا اللاعب من هز الشباك.
تجددت الفرصة لبرشلونة في الدقيقة 20 إثر تمريرة طولية من وسط الملعب وصلت إلى أليكسيس سانشيز خلف دفاع إلتشي ولكن طاقم التحكيم أشار إلى وقوع اللاعب في وضع التسلل.
انطلق ميسي بالكرة مخترقاً دفاع إلتشي في الدقيقة 25 حتى وصل إلى قوس منطقة الجزاء وسدد الكرة صاروخية بيسراه ولكن الحارس تصدى لها وأخرجها لركنية حولها أليكسيس برأسه في اتجاه المرمى لكن الحارس تألق مجدداً وأمسك بالكرة.
نال سيرخيو بيليغرين لاعب إلتشي إنذاراً في الدقيقة 28 للخشونة مع ميسي عندما حاول إيقاف إحدى هجمات برشلونة.
عاند الحظ برشلونة مجدداً في الدقيقة 31 عندما لعب أليكسيس تمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى سيسك فابريغاس، الذي عانى من ضغط المدافعين عليه ومررها خلفية إلى ميسي على حدود المنطقة، حيث سددها ميسي قوية لترتطم بأحد المدافعين وتحول طريقها إلى ضربة ركنية.
كما لعب داني ألفيش عرضية أخرى نموذجية من الناحية اليمنى في الدقيقة 34 وقابلها بدرو رودريغيز بضربة رأس قوية ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
سدد ميسي ضربة حرة من زاوية صعبة بالناحية اليمنى من الملعب ولكن الكرة مرت من جميع لاعبي الفريقين ولمست يد الحارس قبل أن تمر بجوار القائم وتضيع الفرصة الثمينة التي لم تجد متابعة جيدة أمام خط المرمى.
لجأ أليكسيس للتسديد القوي من مسافة بعيدة في الدقيقة 42 ولكن الحارس كان لتسديدته بالمرصاد.
نال دومينغو سيسما لاعب إلتشي إنذاراً في الدقيقة 42 للخشونة مع داني ألفيش.
واستغل ميسي هجمة مرتدة سريعة وانطلق بالكرة حتى وصل لمنطقة الجزاء ثم مررها لبدرو تحت ضغط من الدفاع ولكن بدرو سدد الكرة بلا اتقان لتذهب خارج الملعب.
بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط من برشلونة ولكن ميسي أهدر فرصة ذهبية للتقدم في الدقيقة 47 إثر تمريرة طولية من منتصف الملعب وصلت إليه خلف مدافعي إلتشي ليتقدم بها وينفرد بالحارس ولكنه تمادى في مراوغة المدافعين العائدين لمواقعهم ثمّ سدد في قدم الحارس لتضيع الفرصة.
أثار الحكم غضب لاعبي برشلونة عندما أشهر البطاقة الصفراء في وجه أليكسيس للمسة يد عندما كانت الكرة في منتصف الملعب.
بينما واصل برشلونة سيطرته على مجريات اللعب، شكلت المرتدات السريعة لإلتشي بعض الخطورة على مرمى الضيوف.
نال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة إنذاراً في الدقيقة 55، عندما جذب أحد لاعبي إلتشي لإيقاف واحدة من هذه المرتدات.
وعاند الحظ ميسي مجدداً في الدقيقة 58 إثر تمريرة عرضية لعبها زميله البرازيلي أدريانو كوريا من الناحية اليسرى وقابلها ميسي بضربة رأس ولكن الكرة مرت خارج المرمى.
بمرور الوقت، توترت أعصاب لاعبي الفريقين وكثرت التمريرات المقطوعة ولجأ إلتشي أحياناً للخشونة.
أنقذ ماسكيرانو، لاعب برشلونة، فريقه من فرصة خطيرة في الدقيقة 67 بعدما أبعد الكرة من منطقة الجزاء في الوقت المناسب، وارتدت الهجمة سريعاً لصالح برشلونة ومرر بدرو الكرة عرضية رائعة ولكن داني ألفيش فشل في إيداعها الشباك وهو على بعد خطوتين من المرمى.
تألق مانو هيريرا، حارس مرمى إلتشي، كثيراً في الدقائق التالية وتصدى لأكثر من فرصة خطيرة لبرشلونة.
أفلت برشلونة من هدف في الدقيقة 79 إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة على غاري رودريغيز، الذي أنهى الهجمة بتسديدة صاروخية خارج المرمى.
رد أدريانو بتسديدة مباغتة من مسافة بعيدة في اتجاه مرمى إلتشي في الدقيقة 84 لكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس.
شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات عدة من برشلونة ولكن لم يكتب لها النجاح لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
وعلى استاد "فيسنتي كالديرون" في مدريد، أهدر أتلتيكو فرصة ذهبية على طريق التتويج وتعادل مع ضيفه ملقه 1-1، حيث كان الفريق الضيف هو البادئ بالتسجيل عن طريق صامويل في الدقيقة 65 وتعادل توبي ألديرفيريلد لأتلتيكو في الدقيقة 74 .
تلقى الريال صدمة جديدة قبل نحو أسبوعين من خوض المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، حيث سقط في مباراته اليوم أمام مضيفه سلتا فيغو بهدفين نظيفيين سجلهما تشارلز دياز دي أوليفيرا في الدقيقتين 43 و63.
وبدد سلتا فيغو بقيادة مديره الفني لويس إنريكي، المرشح لتدريب برشلونة في الموسم المقبل، آمال الريال في استعادة لقب الدوري الإسباني.
وتغلب ريال بيتيس على بلد الوليد 4-3 ليرفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الأخير علماً بأنه هبط مبكراً لدوري الدرجة الثانية وما زال في انتظار الفريقين الآخرين الهابطين هذا الموسم بينما تجمد رصيد بلد الوليد عند 36 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق الأهداف فقط أمام أوساسونا الذي تعادل مع مضيفه اسبانيول 1-1 في مباراة أخرى اليوم.
ويشتعل الصراع بين بلد الوليد وأوساسونا وغرناطة وألميريا وخيتافي على البقاء في دوري الدرجة الاولى الموسم المقبل.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
أعلى